تعيش حياتك "ساهياً لاهياً" كما نقول في عمان، حتى تسمع عبارةً موجزة تهزّ كيانك هزّا عنيفاً وتعيد تشكيلك من جديد. ما يهزّ كيانك ويعيد تشكيله ليس بالضرورة الدلالات المباشرة لما قالته تلك العبارة بل ما يحمله ايجازها من رؤية بركانية التفجر للحياة والكون. للإنسان، في رحلة حياته بين ألغام الآخرين، وحدائق زهورهم (إن وجدت).
من العبارات الموجزة التي أتذكرها دائماً ما سمعته (بتاريخ 10 يوليو 2004) في قناة إذاعية أفريقية اسمها Africa Learning Channel (ALC) عن جرائم الاغتصاب التي قام بها المتمردون في سيراليون، حين تحدثت إحدى الفتيات المغتصبات عن تجربتها وفظاعة ما تعرضت له، غير أنها رفضت رفضاً قاطعاً معاقبة من اغتصبها قائلة بأنهم سوف يحملون عقوبتهم بانفسهم ما ظلوا أحياء، وكنزت موقفها في عبارة مدويّة الرؤية The memories will be their punishment ("الذكريات ستكون هي عقوبتهم").
(اللوحة المرفقة عنوانها "ذكريات حزينة" Sad Memories للفنانة الفيلبينية زن دي جيوفاني Zen De Giovanni).
الذاكرة
ردحذفتقتل بـ بطء
..،وتعيد الحياة بـ بطء أيضا
.
.
لوحة حزينة
في ـها حزن لا يمكن تجاهل ـه
(الذكريات ستكون هي عقوبتهم)
ردحذفلمن كان له عقل يختزن الذكريات
خميس العدوي
الذكريات ستعاقبهم ..
ردحذفبها إ نسانية زائدة عن الحد ..
ليتهم يعدمون المُغتصب .. يقطعون رأسه
عجبا لها كيف لا تدفعها الذاكرة للكره او الانتقام إنها لتنسف القالب النيتشوي
ردحذفعوض اللويهي
ماذا لو كانت الذكرياتُ صوراً باهتة في ذاكرة خلاياهم؟
ردحذفماذا لو يرون "الاغتصاب" بصورةٍ وتعبيرٍ آخرين؟
جميلٌ هذا الإيمان وليت لنا مثله.
..
ردحذفالذكريات لا تعاقب سوى حملة ( الضمير ) ؛
فإلى ذاك العهد ..
ليلى البلوشي