الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

لا تعارك الخنازير

كلما أسمع كلمة "الخنازير" (التي تتردد كثيراً على الأفواه الآن بسبب أنفلونزا H1N1) أتذكر دائماً قولاً حكيماً أنقله للقرّاء هنا:

لا تتعارك أبداً مع خنزير:

فكلاكما سيتسخ،

ولكن الخنزير يتلذذ بالقذارة!!!

هناك 10 تعليقات:

  1. مقولة رائعة
    قد يفرح بالاتساخ، وقد يفرح بالموت!
    ولكن كيف توقف هكذا خنزير عند حده؟
    تحياتي

    ردحذف
  2. الخنازير ولا الخواميس؟

    ردحذف
  3. هههههههههههههههه


    جميل يا دكتور

    ردحذف
  4. الخنزير من مخلوقات الله ولك أن تتلذذ بالتفكر في جماله لتعرف قدرة الخالق

    ردحذف
  5. سعيد الريامي30 أكتوبر 2009 في 12:40 ص

    أن تتجنب العراك مع الخنازير شئ وان تردعليهم إذا ما اعتدوا عليك وتستعيد حقوقك منهم شئ آخر ! السؤال الأهم هو : ماذا تفعل لو عاركك خنزير ؟ كيف تتصرف إذا ما "خلاك في دماغه الوسخ" وقرفك في عيشتك ؟ كيف تتصرف ؟ أتتركه ؟ تتجنب قذارته ترفعا؟ أم تقذفه بالوساخة التي لا يعرف سواها ؟

    ردحذف
  6. فعلا حكيم..
    و تذكر دائما بأنك لن تنزل لمستواه كما أنه لن يرقى لمستواك

    ردحذف
  7. اخشى ان الدكتور بدأت تستهويه افكار لا تخلو من ظلال فاشية وميل الى تصفية الضعفاء و التشمت بورطتهم الضخمة لكونهم مهيضي الجناح بسبب طغوة و جبروت القوة و السلطة و القيم ايا كانت مسمياتها . ان تسويق الامر و تسريبه عبر امثلة من هذا النوع هو تبسيط صارخ لا تزال اصداءه تتكرر عبر مقالات الحراصي الاخيرة . استنكر و اشجب بالطريقة العربية بعض افكار الدكتور و انلشده بالتوجه الى الانسان و عدم تمجيد الجزء الاكثر شرا في سلوكه . لقد سئمنا مغامرات " البطل " في محيطنا العربي و آن لنا العودة الى العقل و قيمة الانسان .

    ردحذف
  8. أستاذي للاسف لم ينتهي المهرجان المسبب لهذا التواجد
    لاننا ببساطه لا نقرا الا ما نريد
    فستظهر خنازير مقاتلة جديدة كل يوم
    نهرب منها للماضي وتنكسر النصيحة في رحمها
    والا ما الذي يجعلنا متشابهين يمنة ويسرة في الاحوال الباحثة عن فتات
    ونحن نملك من القرون الكثير
    التي تصد الريح وليس الرؤوس فقط
    نحتاج بكل مسئولية لرؤية داخلنا وتطحيم المرايا الملونة للانا الزائدة
    ايدي متشابكة = دحض الخنازير الزائفه

    ردحذف
  9. أعود فأقول مثلما قلت سابقا:

    هذه المقولة، على إطلاقها، متعالية، وبها تضليل لُغويٌ للمتأمل فيها.

    فهناك ثلاثة مستويات في المقولة:
    المستوى الأول الآمر، وهو هنا مختفِ غير معروف، ولكننا يمكن أن نطلق عليه الحكيم في هذه المقولة بالذات. فهناك هذا الحكيم الذي ينصح، وبالطبع فإن استخدام صيغة الأمر توحي بشدة في المعرفة على الطرف الآمر، وشدة في الجهل على الطرف الآخر. وذلك لأن مستوى الأمر يكون من مستوى أعلى إلى مستوى أدنى.
    المستوى الثاني المأمور أو المطلوب منه الفعل، والقارئ عموما يظن أنه هو المقصود بهذا المستوى. فهو المخاطب بنهي الآمر :لا تعارك!
    المستوى الثالث هو المفعول عليه، أو الواقع عليه فعل النهي هنا، وهو الخنزير. وطبعا من يكون في حالتنا هنا؟ يكون كل شخص يعتبره المأمور أقل منه؟

    المشكلة الأولى أننا نريد أن نحدد من هو الآمر. فالتسليم بالأمر ،يحتم علينا أن نأخذ الآمر بصفته حكيما أو خبيرا أو مهما أو علويا. مع هذا فلنتجاوز هذه المشكلة فإنها قائمة في اللغة أكثر مما هي قائمة في الواقع ،ذلك لأننا يمكن أن نستغني عن الآمر بالقول أنه العقل مثلا، أو الحكمة بدلا من تشخيصها.

    المشكلة الثانية هو أن كل قارئ هو المأمور ، أن كل قاريء يجد نفسه في المستوى الثاني. ذلك لأنه لا يستطيع أن يجعل نفسه لا في المستوى الأول ،الذي هو مشغول منذ البداية، ولا في المستوى الثالث المفعول به، لأن ذلك سيكون ضده حتما.

    المشكلة الثالثة هو أنه لا أحد سيتبقى ليشغل المستوى الثالث.

    هذا على مستوى البناء
    أما على مستوى المعاني ، فإن استخدام كلمة الخنزير تضليل آخر.
    فالعلاقة هنا بين كائن بشري عاقل وبين حيوان، فماذا حتى لو قتل هذا الحيوان. فالمقولة هنا رغم أنها عنيفة بقول لا تعارك، أي دعه ولا تهتم لأمره ،لكنها مخففة جدا ، لأن المُعَارك حيوان أصلا ، ومخففٌ القول دعه بدلا عن القول اقتله أو اذبحه.
    وهذا التضليل لكون المتنافسين غير نِدَّيْن ، وهو ما لا يتوفر في العالم الواقعي ، فالغريم والمنافِس والمعَارك لا يمكن أن يكون حيوانا على الحقيقة.
    والتضليل الآخر هو استخدام الاتساخ وهي صفة ملازمة للتراب والطين،أي هي بيئة مناسبة للخنزير. بالتالي لو أن الأمر للخنزير فمن الممكن القول له : لا تتعارك مع الإنسان الترف الذي ينظف نفسه بين فترة وأخرى.

    باختصار،
    المقولة تعني
    إذا وجد من يناصبك العداء أو ينافسك من الناس ، فخذ نفسك على أنك إنسان، وخذ غريمك على أنه حيوان. وخذه على أن الحيوان هذا خنزير ، وخذ الخنزير هذا في بيئة الطين والاتساخ ، ولا تتعارك معه.

    إن كلاما كهذا هو كلام علوي ورؤية عدوانية للآخر، ويتضمن فيما يتضمن عنفا في اللغة، ويؤسس لللقسوة في التعامل. 

    ردحذف
  10. عبدالله الصايغ14 نوفمبر 2009 في 2:06 م

    كيف عرف القائل ان الخنزير يتلذذ بالقذارة؟

    اليوميات رائعة جدا فقد نقلت صورة حية عن الصين مع حقائق كثيرة لايعرفها معظم البشر عن ذلك المارد الإقتصادي.
     

    ردحذف