الجمعة، 5 يونيو 2009

آيريس IRIS



أنهيت للتو مشاهدة فلم انجليزي اسمه "آيريس" IRIS، وهو الأسم الأول للروائية والفيلسوفة البريطانية آيريس مردوخ Iris Murdoch التي ولدت عام 1919 وتوفت عام 1999. يتناول أغلب الفلم ما آلت إليه آريس آخر عمرها حين أصيبت بمرض الزهايمر الذي ظهرت عليها أحد أهم أعراضه وهو فقدان الذاكرة.

يبدأ الفلم بحفلة في جامعة أكسفورد تتحدث فيها آيريس عن أهمية التعليم. ومن بين ما قالته

"ان التعليم لا يمنحك السعادة، ولا الحرية. فنحن لا نصبح سعيدين لأننا أحرار، هذا إن كنا كذلك، أو لأننا تعلمنا، هذا إن كنا قد تعلمنا، ولكن لأن التعليم ربما هو الوسيلة التي ندرك بها أننا سعداء، فالتعليم يفتح عيوننا وآذاننا"

وأضافت بأن التعليم يقنعنا بأن هناك حرية واحدة فحسب ألا وهي حرية العقل، ويمنحنا الطمأنينة في اتباع طريق العقل.

يرتكز الفلم على عرض حياة آيريس مع زوجها الاستاذ الجامعي جون بيلي John Bayley وعنايته بها وبكتابتها ولحظات يأسه وهيجان غضبه حين يتذكر بعض أحداث ماضي حياتهما. ويعود الفلم الى الأيام الأولى من ارتباط آيريس بجون حينما كانا طالبين في جامعة أكسفورد، وفي مشاهد مؤثرة يقدم الفلم تطور مرض الزهايمر لديها وبداية أعراضه حينما لم تستطع الإجابة على أسئلة مذيعة في برنامج تلفزيوني، كما لم تستطع تذكر اسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للطبيب الذي كان يتابع حالتها. ومن بين المشاهد المؤثرة للغاية تلك الهستيريا التي أصابت آيريس عند دفن صديقتها جانيت، وهناك أيضاً المشهد الذي يأتي فيه رجل البريد بنسخة من كتابها الجديد وعدم تمكنها من تذكر الكتاب أبداً، ومشهد خروجها من البيت وبحث جون عنها بلا جدوى وإعادتها إلى البيت على يد أحد أصدقائهما.

تنتهي حياة آيريس في أحد دور العناية بالعجزة بناء على نصيحة الطبيب، ثم وفاتها هناك.

أخرج الفلم المخرج البريطاني ريتشارد آير Richard Eyre، وعرض لأول مرة عام 2001.

هناك 3 تعليقات:

  1. سردك للفلم جميل ومفهوم :)

    شكرا لك

    كنت أود مشاهدته من فترة لكن أذكر أن ظرف طرأ في ذلك الوقت وبالتي لم أشاهده :( لكنني سأبحث عنه لأن هذه الشخصية تعجبني جدا كنت قد قرأت عنها وتأثرت بها ..

    كل الود اخي

    ردحذف
  2. شاهدتُ الفيلم قبل مُدة وأعجبتني ما ذكرتَ من مشاهد. يصيبني الملل أحياناً من الأفلام التي لغلب فيها الصمت على الحوار الكلامي! لكنكم أدرى بفنون السينما فما أنا سوى متابعة لمسلسلات هوليوود الأسبوعية.

    ردحذف
  3. الفلم كان آسرا.. لأنه تحدث بعمق.. دخل بنا إلى عمق الذات الانسانية وطريقتها في اختيار الأشياء..
    كان المزج بين آيرس الصبية المتدفقة بالحياة، وآيرس العجوز التي تشعر بالحزن نتيجة ما آلت إليه صحتها العقلية، هذا المزج جاء مؤثرا ومدهشا حقا ..

    شكرا استاذي

    ردحذف