عرضت في المدونة قبل فترة كتاب "التفكير المستقيم والتفكير الأعوج"، واليوم أقدم كتاب "التفكير العلمي" للدكتور فؤاد زكريا الذي صدر عن سلسلة "عالم المعرفة" الكويتية عام 1978. هذا الكتاب من قلة من الكتب العربية التي تسعى إلى نشر التفكير العلمي من خلال وصف سماته الرئيسة والعقبات التي تواجه التفكير العلمي، ثم وصف مسيرة العلم نفسه، وعلاقته بالتكنولوجيا، والعلم المعاصر، والأبعاد الاجتماعية للعلم المعاصر، ثم وصف شخصية العالم.
التفكير العلمي ليس حصراً على العلماء بل هو التفكير المنظم الذي يمكن لأي إنسان أن يتبعه في حياته الشخصية والاجتماعية وفي مقاربته لمشاكل حياته وحلها. يشرح الدكتور زكريا هذا في المقدمة بقوله:
"ليس التفكير العلمي هو تفكير العلماء بالضرورة. فالعالم يفكر في مشكلة متخصصة، هي في أغلب الأحيان منتمية إلى ميدان لا يستطيع غير المتخصص أن يخوضه، بل قد لا يعرف في بعض الحالات أنه موجود أصلا. وهو يستخدم في تفكيره وفي التعبير عنه لغة متخصصة يستطيع أن يتداولها مح غيره من العلماء، هي لغة اصطلاحات ورموز متعارف عليها بينهم، وان تكن مختلفة كل الاختلاف عن تلك اللغة التي يستخدمها الناس في حديثهم ومعاملاتهم المألوفة. وتفكير العالم يرتكز على حصيلة ضخمة من المعلومات، بل انه يفترض مقدما كل ما توصلت إليه البشرية طوال تاريخهاالماضي في ذلك الميدان المعين من ميادين العلم.
أما التفكير العلمي الذي نقصده فلا ينصب على مشكلة متخصصة بعينها ، أو حتى على مجموعة المشكلات المحددة التي يعالجها العلماء، ولا يفترض معرفة بلغة علمية أو وموز رياضية خاصة، ولا يقتضي أن يكون ذهن المرء محتشدا بالمعلومات العلمية أو مدربا على البحث المؤدي إلى حل مشكلات العالم الطبيعي أو الإنساني. بل إن ما نود أن نتحدث عنه إنما هو ذلك النوع من التفكير المنظم، الذي يمكن أن نستخدمه في شئون حياتنا اليومية، أو في النشاط الذي نبذله حين نمارس أعمالنا المهنية المعتادة، أو فى علاقاتنا مع الناس".
يمكن تنزيل الكتاب بالطريقتين التاليتين:
(1) الضغط على الزر الأيمن من الفأرة هنـــــــــــا ثم اختيار الحفظ
(2) الذهاب إلى صفحة الكتاب في موقع 4shared وتنزيل الكتاب باختيار Download
درسونا هذا الكتاب في الجامعة في مقرر مادة الفلسفة أيام الأستاذ الرائع الذي نسيت اسمه الآن! أظن أنه عطا الله.
ردحذفنعم نعم.. الدكتور مختار عطا الله.. قرأت شطرا من هذا الكتاب الرائع أيام سنة أولى
ردحذفوأنوي العودة إليه على أناة لأني أكاد أستقطر الذاكرة فيه
شكرا دكتور على التذكير