الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

إنطباعات شخصية غير مؤرخة

المركولون للأعلى

الشيخ الحكيم يقول لي: "هناك من يُرْكَلون للأسفل، وهناك من يُرْكَلون للأعلى، لكنه ركلٌ في الحالتين"



تقديس القوة

جلست مع بعض الأصدقاء، وكان أحدهم عجوزاً إيطالياً عمل في شبابه في جيش موسيليني. تحدث بإسهاب عن القوة وضرورتها لخلق عالم أفضل، وأن الناس لا يتساوون على الإطلاق ولا ينبغي أن يتساووا لأنه ضد الطبيعة، فكل مهيأ لما خلق له كما يقول المثل العربي. أذكر من عباراته "لا تتخيل كم أحترم القوة وأجلها أيما إجلال. انني أستخدم القوة في كل حياتي، ليس مع الآخرين بل مع نفسي التي أقودها وأسيطر عليها بالقوة. ينبغي ألا تدع نفسك تأخذك حيثما شاءت بل أن تهيمن عليها وتدفعها إلى الأمور الجليلة الشأن". صديق عماني علّق على قوله بعدم إمكانية مساواة الناس بعضهم ببعض فقال "حتى في القرآن الكريم نجد أن الناس منازل ودرجات. ألم يقرأ الناس ما جاء في سورة الزخرف "ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا"؟



ليست حتى خطأ

أٌقرأ كتاباً ينتقد فيه عالم غربي نظرية في أحد حقول العلم. ما لفتني في نقده القاسي لها هو عبارته باللغة الانجليزية "it is not even wrong" (أي "إنها ليست حتى خطأ!") أي أنه يستكثر عليها الخطأ، وأنها خارج ما يمكن أن يوصف بالصحة أو بالخطأ. بمعنى آخر أن وصفها بالخطأ هو مديح لها فالخطأ والصواب نهايتان في تدرج الصوابية والخطأية، بينما هي خارج هذا الاطار أصلاً.



لغة الباعة

من أراد أن يقرب أجله فعليه أن يدخل معركة بناء بيت. غير أن هذه المعركة لها طرائفها كذلك. ذهبت مرّة إلى محل لبيع الرخام فسألت عن أحد أنواعه فنصحتني البائعة الشابة أن أغض الطرف عنه لغلاء ثمنه ولأنه لا يشتريه إلا "الهاي هاي"!. ما أعجب الأمر: تنعكس اتجاهات الناس ومشاربهم على نوع الحجارة التي يقررون أن يدوسونها في بيوتهم!

وكانت هناك بائعة أخرى في محل آخر لبيع مواد البناء غير أنها، وعلى عكس الأولى التي يتمختر لسانها باللغة الانجليزية الموضوية، تحاول جهدها استخدام عربية فصيحة دون مناسبة الحال، ومن أسئلتها "ما أخبار البيت؟ هل هو على "شفائف" الانتهاء؟". كنت دائماً أطمئنها بأنه بالفعل على تلك الشفائف. كلما أراها كنت أضحك داخلي من محاولتها الاستفصاح، كما تذكرني بعض عباراتها بخطأ وقع فيه مترجم صيني في مؤتمر حضرته في الخرطوم قبل ثلاثة أعوام حين ترجم المترجم الشفوي شكر المتحدث لحضور المؤتمر الذي كان "على وشك الانهيار" ويقصد "على وشك الانتهاء".



لم يأتِ بدعوة خاصة

جلست جنب أحدهم في إحدى الندوات في مسقط، وكانت تغطي وجهه سحابة من الغضب، فسألته عن ذلك، فقال "تخيل أنني جئت دون أن توجه لي دعوة خاصة. رأيت الدعوة العامة في الجرائد فجئت مع العامة!!"



قاظت وخرفها غيرك....

والدة أحد الأصدقاء تكرر أبياتاً رائعة باللهجة العمانية:

تحاحاشي وتلاجاشي * ولا تخترف بجنون

قاظت وخرفها غيرك * وانته بها ممحون

والبكسة حتاتاشي * وما تنخرف من دون

خلي القليب وساعي * واصبر على ما يكون



نصيحة في انتقاء الزوجات

أقرأ كتاب كاما سوطرا الهندي، ومن أغرب نصائحه التي يتوجه بها إلى المقبل على الزواج أن لا يتزوج من يبتدئ اسمها بالراء أو اللام!!

هناك 7 تعليقات:

  1. أنته تغيب تغيب... وبعدين.. تطلع لنا بسوالف.. ما تنمل..

    أنا عادة طويل اللسان... لكن هنا ينعقد لساني وتتفتح آذاني ويهدأ دماغي..

    شكرا دكتور.. وعلو يو زماني

    زورنا عاد في الخيمة ما أعذرك:
    saalook.blogspot.com

    ردحذف
  2. رحمه ال خليفين1 ديسمبر 2009 في 11:17 م

    ولماذا الراء بالذات!!!!!!!!
    هههه

    ردحذف
  3. شكرا دكتور على وضوعاتك الشيقة دائما.(ليست حتى خطاء)لعله اراد ان يشير الى ان صاحب النظرية لا يستحق الاجر حتى على الاجتهاد الخاطي؟!
    (المركلون الى الاعلى)لا ادري الى اي وقت سيظلون معلقون وماهي نتيجة السقوط؟! اما المركلون للاسفل فوضعهم اسهل.(لم يات بدعوة خاصة)فهذاوضعه اصعب من الكل(فهذاالمركول من الاسفل!)...(انتقاء الزوجات)كان الله في عون التي تنتقيه!...

    ردحذف
  4. المترجم الصيني عنده حق الانهيار ياتي اولا وتليه النهاية الحتميه(مرات حسن الظن زين).......اما شفائف الانتهاءكذلك عندها حق فكل ما يقترب من الشفائف تقترب نهايته وكما يقال المعنى في بطن القائل!!!!!!!!

    ردحذف
  5. حلو يا دكتورنا العزيز استمتعت كثيرا بقراءة هذا التنوع الحلو وهذه المشاهد الجميلة

    دمت جميلا

    ردحذف
  6. يجب ادراك ان حبل الركل قصير ولكل شي ضريبة!!!!!!!

    ردحذف
  7. وش هذا كتاب كاما سوطرا

    ردحذف